تحت شعار “البحر مستقبل الإنسان” انطلقت صباح يوم 18 فبراير فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الدولي أليوتيس بمدينة أكادير بحضور كل من السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والسيد كوبينان كواسي أدجوماني وزير الثروات الحيوانية والبحرية بالكوت ديفوار ضيف الشرف لهذه النسخة اعتبارا للعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في قطاع الصيد البحري كما جاء في الكلمة الافتتاحية للوزير المغربي، والتي تعود إلى سنة 1999 حيث تم توقيع اتفاقية تعاون تلاها التوقيع على اتفاق جديد في سنة 2013 بالعاصمة الإيفوارية دائما، ثم التوقيع على بروتوكول إحداث اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق خلال الزيارة الملكية للكوت ديفوار في فبراير 2014.
ومن جهته أيضا، عبر الوزير الإيفواري عن امتنان بلاده لما حظيت به من تشريف كضيف شرف لهذه الدورة من معرض أليوتيس، مشيدا في ذات السياق بعلاقات التعاون المتينة التي تربط بين الكوت ديفوار والمغرب في العديد من المجالات كما دعا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حتى تشمل، بالإضافة إلى قطاع الصيد البحري، المنتجات الفلاحية وقطاعي المناجم والطاقة، مشددا على أهمية استثمار الفرص المتاحة بفضل التوقيع على أزيد من 40 اتفاقية شراكة خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب الرئيس الإيفواري السيد ألاسان درامان واتارا.
يعتبر المعرض الدولي للصيد البحري أرضية للتبادل وأداة لتثمين قطاع الصيد البحري،مخصص لمهن الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وصناعات الصيد، يعتبر معرض أليوتيس أيضا أرضية ترويجية لتبادل أخبار واهتمامات الفاعلين في القطاع. لذلك تم تخصيص أول أيامه للمهنيين من أجل تطوير قطاع الصيد البحري المغربي في مجمله وتطوير التبادل والشراكات بين الفاعلين الوطنيين والدوليين، أما يومي 21 و22 من نفس الشهر فهي مخصصة لاكتشاف ثقافة وثراء تراث الصيد البحري المغربي.
ويشارك في الدورة الثالثة لمعرض أليوتيس التي ستمتد إلى غاية 22 فبراير، ما مجموعه 37 بلدا، من بينها 22 من إفريقيا، بالإضافة إلى أزيد من 320 علامة تجارية وطنية ودولية، فيما يتوقع المنظمون أن تستقطب هذه النسخة حوالي 60 ألف زائر، بالنظر إلى ما سجلته الدورة السابقة من توافد كثيف للزوار بلغ أزيد من 45 ألف شخص.
